هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
DeliciousFacebookTwitterEmailWindows Live مواضيع لم يُرد عليها أفضل 20عضو قائمة أصـدقائي
StumbleponDiggMyspaceTechnorati تغذية rss أفضل اعضاء اليوم جديد المواضيع



 

 سنة التدافع (خطبة مقترحة)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فارس الاقصى
مشرف
مشرف
فارس الاقصى


عدد المساهمات : 176
تاريخ التسجيل : 09/02/2012

سنة التدافع (خطبة مقترحة)  Empty
مُساهمةموضوع: سنة التدافع (خطبة مقترحة)    سنة التدافع (خطبة مقترحة)  Emptyالخميس فبراير 09, 2012 12:20 pm

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

مقدمة:

الله -سبحانه وتعالى- يحفظ دينه بما يجريه من السنن، ومِن هذه السنن المقارنة لحفظ دينه وإقامته في الأرض: "سنة التدافع". قال الله -تعالى-: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ) (البقرة:251)، وقال: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا) (الحج:40)(1).

- لو شاء الله لجعل الجميع على الهدى: قال -تعالى-: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ . إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) (هود:118-119).

- الاختلاف ليكون التدافع بين الحق والباطل: قال -تعالى-: (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ . وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ) (محمد:4).

الابتلاء بالتدافع:

- الابتلاء بالدفع تشريف للمؤمنين: قال -تعالى-: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ) (محمد:31).

- الابتلاء بالدفع إعداد للتمكين: قال ابن القيم -رحمه الله-: "سئل الشافعي -رحمه الله-: أيهما أفضل للمرء: أن يمكن أو يبتلى؟ فقال: لا يُمكَّن حتى يبتلى".

- المعطلين لسنة الدفع: بنو إسرائيل ومَن شابههم ممن يرى الاستسلام للقدر وعدم السعي لنصرة الدين.

- صور من التاريخ فاسدة: (قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) (المائدة:24).

وجوب الدفع على المؤمنين:

- التدافع مقدر لبقاء الخير في الأرض: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ) (البقرة:251).

ـ الدفع أنواع: "بالحجة والمجادلة أو الصدام والمقاتلة": قال -تعالى-: (‏بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) (الأنبياء:18). وقال -تعالى-: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (التوبة:73). وقال -تعالى-: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) (التوبة:14).

وقال -تعالى-: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتّىَ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ كُلّهُ لله) (الأنفال:93). وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أُمِرْتُ
أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ
وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ اللهِ وَيُقِيْمُوْا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا
الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ؛ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءهَمْ
وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّ الإِسْلامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ
-تَعَالَى-
)
(متفق عليه).

القرآن يتحدث عن سنة التدافع:

ورد
تقرير هذه السنة الربانية في "القران الكريم" بصفة عامة، ولكن جاء التنصيص
عليها في آيتين كريمتين، جاءت كل واحدة منهما بعد الحديث عن الصراع بين
الحق والباطل.


الأولى: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ) (البقرة:251).

الثانية: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج:40).

مع الآية الأولي: "طالوت والمؤمنون في مدافعة جالوت والكافرين":

قال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ... ) إلى قوله -تعالى-: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ) (البقرة:246-251).

معالم على طريق التدافع:

1- تدافع لوجه الله: (قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاََّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ... ) (البقرة:246).

2- الحذر من الحماسات الكاذبة: (فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (البقرة:246).

3- اختيار القيادة الصالحة: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ) (البقرة:247)، (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِين) (القصص:26).

4- التصفية والتربية: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي... ) (البقرة:249).

5- القلة الصالحة منصورة: (فَلَمَّا
فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ
فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ
مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ
قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ
الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ
قَلِيلَةٍ غَلَبْتُ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ
الصَّابِرِينَ
)
(البقرة:249).

6- أدب المؤمنين عند المحن: (قَالَ الَذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ... )، (وَلَمَّا
بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا
صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ
الْكَافِرِينَ . فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ
)
(البقرة:250-251).

- خلاصة: إقامة سنة الدفع: بيَّن الله -تعالى- أن الفساد الواقع بجالوت وجنوده زال بدفع من طالوت وجنوده.

- وأما الآية الثانية: المهاجرون المضطهدون في مدافعة باطل المشركين:

قال -تعالى-: (إِنَّ
اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ
خَوَّانٍ كَفُورٍ . أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا
وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ . الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن
دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ
وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ
صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ
كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ
عَزِيزٌ
)
(الحج:38-40).

معالم على طريق التدافع:

1- دعوة وعمل في مواجهة طاغوت قريش: (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا..) (الأنعام:34).

2- ثبات و توكل ولو كان التهديد والوعيد: (وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (الأنفال:30).

3- المجتمع الإسلامي الجديد والصبر على حرب العالم: قال أسْعَدُ
بنُ زُرَارَةَ -رضي الله عنه-: "رُوَيْدًا يَا أَهْلَ يَثْرِبَ! فَإِنَّا
لَمْ نَضْرِبْ أَكْبَادَ الإِبِلِ إِلاَّ وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ
رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَإِنَّ إِخْرَاجَهُ الْيَوْمَ
مُفَارَقَةُ الْعَرَبِ كَافَّةً، وَقَتْلُ خِيَارِكُمْ، وَأَنْ تَعَضَّكُمُ
السُّيُوفُ، فَإِمَّا أَنْتُمْ قَوْمٌ تَصْبِرُونَ عَلَى ذَلِكَ
وَأَجْرُكُمْ عَلَى اللَّهِ، وَإِمَّا أَنْتُمْ قَوْمٌ تَخَافُونَ مِنْ
أَنْفُسِكُمْ جَبِيَنةً، فَبَيِّنُوا ذَلِكَ فَهُوَ أَعْذَرُ لَكُمْ عِنْدَ
اللَّهِ"
.

4- جهاد وبذل ونصر: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ) (آل عمران:123)، و(لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ
الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ
رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا
فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا
) (الفتح:27).

خلاصة: إقامة سنة الدفع: بيَّن الله -تعالى- أن الفساد الواقع من المشركين المحاربين للدين زال بدفع المؤمنين المظلومين.

خاتمة: المحنة والشدة دليل على قرب الفرج:

على المستبطئين للتمكين أن يعلموا أنه كلما زادت الفتنة وعمت المحنة؛ فإن ذلك دليل على قرب التمكين، قال -تعالى-: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا
أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا
يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ
) (يوسف:110).

فاللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين.

____________________

(1) ذلك
بأن الباطل عادة متبجح، ولا يترك الخير ينمو مهما سلك الخير من طرق سلمية،
فهو يشعر بالخطر على نفسه إذا انتشر الخير، ولذلك يدفع الخير؛ ليمنعه؛
وليضعف قوته، بل وقتله. ومِن هنا يقع التدافع بين الحق والباطل، وهي سنة
الله التي لا تتبدل: الصراع بين الحق والباطل، الخير والشر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عزف الكلام
مؤسسة الموقع
مؤسسة الموقع
عزف الكلام


عدد المساهمات : 400
تاريخ التسجيل : 08/09/2011

سنة التدافع (خطبة مقترحة)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنة التدافع (خطبة مقترحة)    سنة التدافع (خطبة مقترحة)  Emptyالجمعة فبراير 10, 2012 5:40 am

دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ

يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم

وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ

تـقبلـوٍ خ ـآلص احترامي

لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://azef.hooxs.com
 
سنة التدافع (خطبة مقترحة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المخدرات... هلاك وضياع (خطبة مقترحة)
» المنافقون وموالاة الكفار (خطبة مقترحة)
» البلطجة من منظور إسلامي (خطبة مقترحة)
» وما لنا آلا نتوكل على الله - خطبة الجمعة للشيخ محمد حسان{17-2-2012}

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الإسلامي :: القسم الإسلامي العام-
انتقل الى: