هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
DeliciousFacebookTwitterEmailWindows Live مواضيع لم يُرد عليها أفضل 20عضو قائمة أصـدقائي
StumbleponDiggMyspaceTechnorati تغذية rss أفضل اعضاء اليوم جديد المواضيع



 

 إن فيك خصلتين يحبهما الله .. الحلم والأناة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فارس الاقصى
مشرف
مشرف
فارس الاقصى


عدد المساهمات : 176
تاريخ التسجيل : 09/02/2012

إن فيك خصلتين يحبهما الله .. الحلم والأناة Empty
مُساهمةموضوع: إن فيك خصلتين يحبهما الله .. الحلم والأناة   إن فيك خصلتين يحبهما الله .. الحلم والأناة Emptyالأحد أبريل 15, 2012 10:25 am



[center]إن فيك خصلتين يحبهما الله .. الحلم والأناة

كتبه / ياسر برهامي

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد ..

"إِنَّ
فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ ..الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ" ،
كلمة قالها النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس ؛ المنذر بن الأشج
العصري ، سيد قومه ، وسبب إسلامه كان زوج ابنته منقذ بن حبان رضي الله عنه
قدم المدينة بتجارة له ، فكلمه النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن قومه
وأشرافهم ، رجل رجل بأسمائهم، فأسلم وحفظ من القرآن .


فلما عاد اطلعت عليه امرأته - وهي بنت المنذر - وهو يصلي ويقرأ ، فقال
لأبيها : أنكرت زوجي منذ قدم من يثرب أنه يغسل أطرافه ، ويستقبل الجهة (
تعني القبلة ) ويحني ظهره مرة ويضع جبينه مرة ، فكلمه أبوها المنذر
وتحاورَا ، فوقع الإسلام في قلبه فأسلم .


فثار إلى قومه عصر ومحارب بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه
عليهم ، فوقع الإسلام في قلوبهم فأسلموا ، وأجمعوا القدوم إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم في المدينة ، ولما دنا الوفد من المدينة قال النبي صلى
الله عليه وسلم لجلسائه : " أتاكم وفد عبد القيس خير أهل المشرق ، وفيهم
الأشج العصري غير ناكثين ولا مبدلين ولا مرتابين ؛ إذ لم يسلم قوم حتى
وتروا – أي : أصيبوا – بقتل أو أسر " .

فلما
وصلوا المدينة بادروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأقام الأشج عند
رحالهم فجمعها وعقل ناقته ، لبس أحسن ثيابه ، ثم أقبل إلى النبي صلى الله
عليه وسلم ، فقربه النبي صلى الله عليه وسلم وأجلسه إلى جانبه ، وقال له
فيما قال :"إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ
وَالْأَنَاةُ " .

تأخر
الأشج ومع ذلك سبق ، وبادر قومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك
أجلس النبي صلى الله عليه وسلم الأشج إلى جانبه ؛ لأنه الحليم العاقل
المتأني المتثبت غير المتعجل .

فهل نتعلم الخصال التي يحبها الله في البشر وفي المؤمنين خصوصا ؟وهل نطبق ذلك في حياتنا وقراراتنا ومصير أمتنا ؟

إن
المنازل عند الله لا تحددها المواقف الهوجاء ، ولا العواطف الثائرة ،
بقدر ما يكتبها الله لمن اتصف بما يحبه سبحانه من قول وعمل وصفة
،
وإنما المسابقة التي لا يفرط فيها المؤمن هي إلى طاعة لله ورسوله بينة لا
اختلاف فيها ، وليس من التعقل لمن يقود سيارة في ضباب (شبورة) أن يجري
بأقصى سرعة بزعم أنه يحب الوصول إلى الهدف مبكرًا ، ربما سقط في هاوية ،
ربما اصطدم بصخرة أو حائط ، ربما كسرت سيارته في وهدة من وهاد الطريق ،
وأن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرًا أبقى ( المنبت الذي يكثر ضرب جواده ليسر
حتى يموت الجواد ) .

بل العقل أن يتمهل ويستبصر ولا يقدم على أمر إلا بعد دراسة ونظر ،
ومن كان ضعيف البصر أو البصيرة استبصر برأي من معه من ذوي البصر والبصيرة ،
ووالله إن الأمة في محنة وابتلاء لو كان في زمان عمر رضي الله عنه لجمع
أهل بدر وبيعة الرضوان والمهاجرين والأنصار ومشيخة قريش ليستشيرهم .

فالعجب
كل العجب ممن ينكر على غيره الحلم والأناة والتبصر والتثبت والدراسة
والنظر ! وأظن أن لو صلينا كثيرًا ، وذكرنا كثيرا ، وتضرعنا كثيرا ،
وتشاورنا كثيرا لهدانا الله إلى أرشد أمرنا
، وعن قريب ينقشع الضباب وتطلع شمس الحقائق ، ويظهر من أراد الخير فأصابه ، ومن أراده فأخطأه ، ومن أراد الباطل فأصابه .

ويظهر
كذلك من كان أمره تبعا لهواه ، ومن أراد إصلاح دنياه تحت عباءة عمارة
دينه ، فعلينا بالبصيرة ، وعلينا بالصدق ،وعلينا بالإخلاص ، فبهذا سبق من
سبق ، وإن غدا لناظره لقريب .

وما أعظم كلمة مؤمن آل فرعون بعد أن دعا قومه إلى الله وأمره بعبادته ونهاهم عن الشرك وذكرهم بالجنة النار ، ثم قال : (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) (غافر: 44)

www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إن فيك خصلتين يحبهما الله .. الحلم والأناة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الإسلامي :: القسم الإسلامي العام-
انتقل الى: